حوار جريدة الشرق المحاور الاستاذ علي يس
الروائي عبدالعزيز بركة ساكن:
رواياتي تُرجمت و اشتهرت عالمياً بمحض المصادفة
ما زلت أنحاز إلى حيث انتمي .. الشارع
مازلت في بداية الطريق: مَنفيٌ ومغرَّب وأعاني من البرد.
المرأة هي نقطة ضعفي الانسانية، حيث تبدو لي دائما خيرة، أكثر مما هي عليه في الواقع
أعمالي تلقى الرواج لأن أمي تحبني بصورة كافية.
السياسة منتج ذكوري ينتمي إليه الجميع
قبل أربعة عشر عاماً ، جاء قادماً إلى الخرطوم ، من مدينة في أقاصي شرق السودان تسمى "خشم القربة" ، فتىً أسمر ، مترعٌ بالكثير من أحلام شابٍّ ألقى رحله بعاصمة البلاد و أكبر مدنها لأول مرة في حياته .. ربما لم يفاجأ باحتفاء الوسط الأدبي بمحاولاته في كتابة القصة و الرواية آنذاك ، و لكن المؤكد أنه كان سيفاجأ وقتها لو علم أن قلمه النحيل الغض ذاك ، سوف يورده بعد عشر سنوات فقط موارد أدناها النفي و التشريد و الحظر ، أو لو علم أن عقداً واحداً من الزمان سيكون كافياً لتترجم معظم أعماله إلى الكثير من اللغات الأوربية و تدرس في جامعات أوربا .. ذلك هو الروائي السوداني المقيم الآن بمدينة سالفلدن في النمسا ، عبد العزيز بركة ساكن ، صاحب الروايات التي أثارت جدلاً نقدياً و "سياسياً" كبيراً ، و خصوصاً "الجنقو ، مسامير الأرض" و " مسيح دارفور" و "ذاكرة الخندريس" و غيرها من روايات و مجموعات قصصية قصيرة ..
الملحق الثقافي لجريدة الشرق جلس إلى "بركة ساكن" جلسة قصيرة أنتجت هذا الحوار.
ثمة محاور أساسية تربط أعمالك ففي روايات مثل "الجنقو..مسامير الأرض" ، "ذاكرة الخندريس" ، "مسيح دارفور" ، نجد الصراع الجوهري فيها يتنازعه قطبان ، القطب الأساسي عندك دائماً هو المرأة ، هي بطلك صاحب المبادرة دائماً ، بينما القطب الآخر ، الشيطاني ، هو (السياسي) الذي يبدأ بطرح شعارات كبيرة و ينتهي باستهداف شهوات صغيرة .. المرأة عندك بطل حقيقي ، لكن ليس بطلاً ملائكياً ، بل بطل إنساني واقعي لا يخلو من بعض ، بل كثير ، من نقاط الضعف اللطيفة .. ما سرُّ انحيازك للمرأة؟؟
المرأة هي المقاتل الوحيد في الكون، عليها ان تحافظ علي بقاء النوع وعليها ايضا ان تتغلب علي المصائد التي تنسجها لها خيانات الرجل: هي شراكٌ صغيرة ولكنها قاتلة. فتاريخنا مع النساء غير مشرف البتة. فالسياسي اخذ صفة الذكوري وقام بتبني احابيله في جعل المهمة اصعب امام المرأة وذلك بتذكير الحمولات الاخلاقية الاجتماعية بصورة عامة، ونظرة سريعة للديانات وبعض الفلسفات الاجتماعية الكبري مثل البوذية وغيرها نرى ذلك الانحياز: والدين ايضا هو سياسة بمستويات كثيرة. فانحيازي للمرأة هو موقف التزم به ليس لإنصافها فحسب بل للمشاركة في الحفاظ علي قيم الجمال التي تدعو لها المرأة وعن طريق هذه القيم تستمر الحياة بهية وطاعمة. وفوق ذلك كله هي ليست ملائكة وليست شياطين، فالكامل هو من كان كلاهما. فالمرأة عندي الام في المقام الاول وهي نقطة ضعفي الانسانية، حيث تبدو دائما خيرة، اكثر مما هي عليه في الواقع ، وما يظهر عليها من شرور هي خيارات صعبة وضعها فيها الرجل، اما بتخليه عنها بحيلة الموت المكشوفة، او بشراكه الصغيرة المميتة. وهذه الام تتحول الي الحبيبة والزوجة والصديقة والابنة والعشيقة والأخت وما الي ذلك مع المحافظة الدائمة علي موقع الام: فالمرأة خُلقت لكي تكون أما، وأمي انا بالذات.
يلتبس – في كثير من شخصياتك الجوهرية – مفهوم "الجريمة"" بالمعنى الإنساني – الأخلاقي" .. ود امونة مثلاً ، بطل رواية "الجنقو" ، ذلك المنحرف الزنديق الذي لا يعرف أنه زنديق ، هو بوجه آخر "إنسان" يمكن أن يجد من يتعاطف معه ، بل و يحبه حتى ، فهو صنيعة مجتمع غير متوافق و غير عادل ، و انحراف قيمة العدالة هذا يتجلى أخيراً في دهشة أن يصبح ود امونة (الذي هو في خطاب الساسة المعلن "مجرم" و في خطابهم السري شخص مرغوب في خدماته ) أن يصبح رقماً سياسياً كبيراً .. كيف ينظر بركة إلى القيم في أبعادها الإنسانية المجردة ، و كيف يرى السياسة كنشاط إنساني لا غنى عنه ؟ كيف يرى تأثير المجتمع ، بثقافاته و تقاليده ، على واقع السياسة و واقع "الحقوق".. ؟؟
الاخلاق هي اخلاق الشخص بالذات، يعني ان اخلاق الانسان الحر هي اخلاق تتشكل عند اشتباكه بالواقع من ممارسته للحياة ، من صراعه اليومي من اجل البقاء ، وينتج عن ذلك فهمه للكون ومن اخلاقه الشخصية هذه التي تخصه هو بالذات قد تتكون في المستقبل الاخلاق التي يمكن ان نطلق عليها اخلاق المجتمع وذلك بعد تدجينها بخاطابات من لهم المصلحة في ان تكون تلك وليس غيرها هي "الاخلاق"، اذاً، تلعب موازين القوة هنا الدور الاساسي : فالشخص الحر هو من يستطيع ان يحافظ علي ممارسة اخلاقه الشخصية اينما ووقتما كان، لأنها هي الاصل الذي يتماشى مع بنيته النفسية. وقس "ود امونة "بذلك، وقس "ألم قشي" و"اداليا دانيال". وبذلك يظهر السياسي الذي يتبنى أخلاقا في الواقع ليست أخلاقه من أجل المنفعة ويطوع القانون والخطاب الاجتماعي والديني لصالح ذلك : هو في نفسه مصاب في تلك اللحظة بالشزوفرينيا. عندما يصبح مع موازين القوة من جانب وفي قمة انكساراته النفسية في موقع أدني من مواقع الضعفاء. مثل المريض النفسي المكابر الذي لا يعترف بمرضه بل يرى أنه هو الصحيح وبقية سكان العالم مرضى ومجانين. بالتالي يقوم بخراب كل شيء. فكثير منهم "ود امونة"، بُني اجتماعيا بصورة سليمة وذلك لأنه تبنى اخلاق بُنيته هو بالذات. فاخلاق ود امونة هي بالفعل ما اكتسبه. ثم بدأ مشروع تخريب ود امونة. خرَّبه ذلك السياسي الذي يبحث عن منفعة جسدية ومادية، وتلك هي اللحظة التي تحول فيها ود امونة للمعسكر الثاني، أقصد معسكر المرضى النفسيين.
اتفق أكثر من ناقد على أنك بوجه ما ، تجسد "ماركيز" أفريقيا ، خصوصاً من حيث تقنية الكتابة "أعني ما اصطلح على تسميته بالواقعية السحرية " ، إلى أي مدى توافق هذه التقنية واقع مجتمعك الذي خبرته عن قرب و حميمية ، في مقابل واقع الهتاف السياسي الذي عايشته بنفس المستوى ، المفارقات الواقعية بين هذين القطبين (قطب المجتمع بقوته الافتراضية الغائبة ، و قطب السياسة بقوته الحقيقية الماثلة) ؟؟
تحدثت في حوارات اخرى عن هذا الجانب واسمح لي ان اضع تلك الاجابة هنا لانها لازالت صالحة من اجل هذا السؤال وطازجة: لقد قلت ذلك كثيرا، إن الواقع السوداني هو واقع سحري بطبيعته، وعلى الكاتب لكي يكون منطقيا ومتوازنا فنيا، ولكي يحترمه القراء، عندما يكتب أن يقوم بالحد من هذه السحرية المنفلتة للواقع، ولكي أوضح أكثر للكثيرين الذين لم يعيشوا في السودان أو ما كانوا لصيقين به، مثلا في بيتنا، أنا وأمي وأهلي نؤمن تماما بما يسمى « بالبعاتي » وهو شخص يستيقظ من القبر بعد ثلاثة أيام من موته، هو بالطبع – حسب المعتقد - من مجموعات سكانية بعينها.
ثانيا، كل من في خشم القربة وهي قريتي الصغيرة التي نشأت فيها، ولعهد قريب يعرفون أن بالنهر جنيات يأخذن الناس إلى قاعه، ولقد شاهد الكثيرون هذه الجنيات.
يستطيع في بعض قرى كردفان بجبال النوبة رجل يُسمى « الكجوري » أن يأتي بالمطر وقتما شاء وأينما شاء وكيفما شاء، وان يرسل الصواعق للصوص واﻟﻤﺠرمين.
بإمكان أي من القُراء أن يحمل عددا كبيرا من العقارب والثعابين السامة جدا في يديه إذا كانت عنده تميمة اسمها "ضامن عشرة."
"القَمْبَارِيُ" هو رجل لا يستحم إلا عندما ينزل المطر وهو شخصية موجودة في مئات القرى بالسودان ومهمته هي توجيه الجراد وإبعاده عن مزارع أهل القرية مقابل بعض الذرة بعد الحصاد، ومن لم يف بذلك ، أي بدفع القدر المعلوم من الذرة ، فانه سيرسل له الجراد في العام القادم ، وفي معصم الدنباري نقش في شكل جرادة، يُولد به.
وأنا استفدت من هذه الصورة في رواية الجنقو مسامير الأرض.
هذه ليست أساطير الأولين واعرف مئات الحكايات الغريبة والعجيبة التي تحدث لأناس اعرفهم وهي خارج منطق العقل، بل قد تفاجئ الخيال: أمي رحمها الله- كانت تؤمن بان ما اكتبه هو إملاءٌ من أصحابي الشياطين الذين كانوا يسكنون معنا في المنزل بمدينة القضارف.
فالكاتب السوداني لم يتعلم الواقعية السحرية من غابرييل ماركيز وفارغاس ايوسا، ومواسير اسكلير وغيرهم، ولكنها هي واقعه المعاش اليومي .
"طبقات ود ضيف الله " هو أول نص سردي سحري في السودان، ألفه أديب سوداني قبل مئات السنين، وهو يحكي وقائع يومية بسيطة حدثت أو يظن أنها حدثت لشيوخه وأفراد مجتمعه: منهم من كان يطير كالغراب، ومنهم من ينسخ من نفسه عشرات الأشخاص، ومنهم من يستطيع أن يتواجد في أمكنة كثيرة مختلفة في نفس الوقت، ومنهم من يمشي على الماء وعجائب أخرى.
هل تقف أنت - بركة ساكن - في الوسط الأخلاقي بين هذين القطبين "أعني قطب المجتمع و قطب السياسة"، أم ترى نفسك أقرب إلى أحدهما .. هل ترى نفسك مسؤولاً عن بعض تداعيات هذا الواقع المتناقض ؟ سواءً بانتسابك إلى مجتمع نسي مكامن قوته ، أو إلى نخبة سياسية استغلت نسيان هذا المجتمع .. ؟؟
في الحقيقة انا لا انتمي إلى أية نخبة لا سياسية ولا اجتماعية ولا علمية او ثقافية. انا مازلت انتمي للعامة وهذا موقعي الفعلي، اتميز عن بعضهم بإمكانيتي في ان اعبر عن نفسي بالكتابة ويتميز عني الاخرون بان لهم ادوات اخرى يعبرون بها عن أنفسهم وغالبا ما تكون جمالية، مثل الفنون الشعبية الكثيرة. بالتالي ان بنيتي الاخلاقية والقيمية هي بنية العامة حيث نشأت وكنت وبقيت هنالك فلا اظنني اعاني من تلك الشزوفرينا أو "البين بينية"، فما زلت انحاز إلى حيث أنتمي: الشارع.
الهم السياسي - الإجتماعي ، يشكل مشتركاً أعظم بين أعمالك ، إلى حد جعل الكثيرين يصنفون رواياتك في خانة "السياسي" بل و يعتبرونها ضرباً من ضروب النشاط السياسي المعارض .. هل تنظر إلى السياسة كــ(شيطان أكبر) يجب مقارعته في كل الأحوال؟ أم ترى أنها وعاء شفاف يظهر ما يصب فيه على حقيقته فقط .. هل تنتظر من الساسة أن يشاركوك البكاء يوماً ما؟؟
كما ذكرت آنفا السياسة منتج إنساني ذكوري، ولكن ينتمي إليه الجميع ، أقصد لا يوجد فعل اجتماعي غير سياسي لأن السياسة واحدة من مفاتيح شفرات هذا الواقع ولا يمكن نفيها إلا بالسياسي ذاته، فالرواية كائن إبداعي خيالي أدبي وكل الفنون، ولكن لأن السياسي هو مكون من مكونات اليومي والفني والجمالي أيضا فانه يلون كل شيء بلونه: لوحة الجيرنيكا مثلا لبابلو بيكاسو، أهي شيء آخر غير عمل سياسي في غاية الجمال؟ خريف البطريرك لماركيز ، بل مائة عام من العزلة، نشيد الانشاد المنسوب لسليمان، سورة "الكافرون"، حفلة التيس لفارجاس ايوسا، هكذا تكلم زرادشت لنيتشة، أغاني عثمان حسين، أقصد حتى الذي يدعي الحيادية والجمالية البحتة هو الاكثر سياسية مثل الدادية والسريالية.
انعكاسات انحيازك إلى جانب من اصطلح على تسميتهم بالــ(مهمشين) هل تم اعتباره من قبل النخب السياسية ، موقفاً سياسياً يضعك في خانة الناشط السياسي المعارض؟ و هل أنت الآن "مشرد" سياسي ، هل تتوقع اعتقالاً أو مضايقات إذا عدت في أية لحظة راهنة إلى السودان ..
نعم أنا منفي الآن من أجل سوء فهم في الظاهر وإقصاء في باطن الامر، لست ناشطا سياسيا حزبيا، بل سياسي عادي مثلي مثل كل البشر، وما امارسه من سياسة هو واجبي نحو نفسي ونحو البيئة التي أنتجتني، وما هي السياسة غير الانتباه لما حولك وتفسيره ومن ثم التعامل معه بالصورة التي تدعم فهمك للعالم. ولكن تشريدي هو جزء من حرب إبادة طويلة المدى تقوم بها السلطات السياسية في الخرطوم المتمثلة في أنظمة ومؤسسات المؤتمر الوطني، ما يحدث في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وكجبار هو جزء من مأساة تشردي : فمن غير المعقول ان يحتفي بك القاتل ويده تغوص عميقا في دم أُمِكَ؟
أصداء أعمالك إقليمياً و عالمياً ، و خصوصاً أوربياً ، ما تُرجم منها إلى لغات أخرى ، و ما تم اعتماده و تدريسه ، هل يأتي في سياق احتفاء أوربا بأدب عربي-إفريقي ، لافت ، أم يمكن نسبته إلى أجندات سياسية ، كما يرى البعض؟؟
ليس هنالك أية احتفائية اوربية في الموضوع، فالأمر في غاية البساطة، إن الترجمات كلها حدثت بصورة غير مقصودة تماما وأستطيع أن أقول إنها مجهودات فردية من بعض الاشخاص: علي سبيل المثال، أول من ترجم لي للانجليزية كانت كاثرين استبلن وهي استاذة اللغة العربية بجامعة لندن، حدث ذلك من خلال مجلة بانبال التي تصدر في لندن باللغة الانجليزية وكنت أكتب في موقع كيكا، ثم ان انتبه لاعمالي البرفسير "أجزافيه لوفن" استاذ العربية بجامعة "فري بروسل" وقام بترجمة بعض القصص القصيرة وكتابين للفرنسية ، وهو أصلا ذو اهتمام بالأدب الافريقي، وترجمت لي الدكتورة إشراقة مصطفي رواية الخندريس إلى الألمانية ، وهي سودانية ، وهذا جزء من مشروعها الأدبي، كما أن الترجمات الكبيرة إلى الانجليزية قام بها الاستاذ عادل بابكر وهو مترجم ضليع وعصامي وهو الذي اقترح ترجمة "الجنقو" و"مسيح دارفور" وبعض القصص القصيرة، كما أن ترجمة مسيح دارفور إلى الألمانية التي ينجزها الآن الدكتور "قنتر اورت" حدثت بذات الصدفة، وغيرها وغيرها، تدرس أعمالي في معهد تعليمي بالمنطقة التي اعيش فيها الآن بالنمسا. كما ترى ليس هنالك أية مشروعات أوربية في الموضوع. ما حدث لأعمالي يحدث لأعمال أي كاتبة او كاتب في الكون إذا كانت تحبه أُمُّه بصورة كافية. ولكن بعض البشر في السودان يحبون التفسير التآمري لكل قصة نجاح ولو أنني مازلت في بداية الطريق: مَنفيٌ ومغرب وأعاني من البرد.
كيف كانت بداياتك ، استقبالك كروائي قادم - أعني قبل حوالي عشر سنوات - من قبل الوسط الإبداعي ؟ التعاطف و المضايقات التي خبرتها في هذا الوسط ، الموقف العام و النسبي من بعض كتاباتك التي اعتبرها البعض خارجة عن روح "النظام العام"..؟؟
في الحقيقة عندما حضرت الي الخرطوم كان العام 2000، وجدتني في معية نفر من ابناء وبنات جيلي مثل الصادق الرضي وعاطف خيري وبابكر الوسيلة ومحمد خير عبد الله واحمد ابو حازم واحمد عوض واستيلا قايتانو وكلتوم فضل الله ومحمد الجيلاني واميمة عبد الله ورانية مأمون والمرحوم بهنس وابكر آدم اسماعيل، والكثير من الشعراء والقصاصين والروائيين والناقدين من ذلك الجيل ومثلهم من السيدات، وأول ندوة اقيمت لي كانت بتدبير نادي القصة السوداني وقدمني للقراء الناقد محمد الجيلاني: ومنذ ذلك اليوم اصبحت كتاباتي في مواجهة عنيفة من الكارهين او المعجبين، فبقدر ما أحبها الكثيرون بغضها الكثيرون.
إرسال تعليق