الكتاب الأصفر !!
*واليوم هو الجمعة الذي صارت خطب صلاته هماً ثقيلاً للكثيرين منا..
*صارت تجلب لهم النعاس بأكثر مما تفعل خطب (لجان الحوار الوطني)..
*وفي بلدتنا - ونحن صغار- كان إمام مسجدنا يتلو خطبه من كتاب يرجع للعهد العثماني..
*كانت خطباً ذات سجع ممل لها كل ما في أقراص (الفاليوم) من خصائص..
*وبالفعل كان يغط في نوم عميق أغلب كبار السن من المصلين..
*ثم لا يصحون إلا حين (يلكزهم) الصغار عقب بلوغ الإمام عبارة (وخديجة الكبرى)..
*وفي يوم تفتقت أذهان بعض الصغار هؤلاء عن فكرة تريحهم من خطب (السلطان عبد الحميد)..
*فقد (تسوروا المحراب) وعادوا بالكتاب الأصفر الذي هو أكثر قدسية عند إمامنا من (الكتاب الأخضر) لدى عبدالله زكريا..
*ثم انسحبوا من صلاة الجمعة القادمة عندما دخل الإمام متأبطاً نسخة (جديدة) من الكتاب ذاته..
*ولم تفلح - إلا بعد جهد جهيد - محولات الكبار اقناعهم بتفضيل أحد خيارين :
*إما الحضور إلى المسجد مع خواتيم الخطبة والإمام يقول (اللهم انصر ولاة امورنا) ..
*وإما الحضور مبكراً ثم الاستسلام لمفعول الخطبة في (التنويم)..
*واختار أغلب الشباب الخيار الأول ...
*وهو الخيار نفسه الذي لاحظت تفضيل شباب زماننا هذا له بسبب (رتابة) خطب الجمعة..
*وإمام مسجد حيِّنا تفتق ذهنه عن فكرة ذكية يطرد بها النعاس من أعين المستمعين لخطبته..
*فهو يصرخ كل خمس دقائق - بأعلى صوته - ثم يعود إلى (الغمغمة) مرة أخرى..
*وفي كلا حالتي الصراخ والغمغمة هاتين يعجز مصلو الخارج عن فهم كلمة واحدة منه..
*أما الذين هم بالداخل فيميزون كلماته ولكنهم (ينعسون) جراء رتابة الخطبة..
*ومع مرور الزمن تناقصت أعداد الذين يحضرون إلى المسجد مبكراً من الشباب والكبار..
*فقد فضلوا خيار شباب بلدتنا الهاربين من (الكتاب العثماني) أولئك..
*وصار أغلبهم لا يأتي إلى المسجد إلا مع عبارة (اللهم أنصر ولاة أمورنا)..
*ومن بينهم شخصي الذي يتحسر على أيام خطب ذات جناس وطباق وسجع..
*وفي خواتيمها عبارة (اللهم أنصر سلطان المسلمين)..
*ثم يذكر بكل الخير ذلكم (الكتاب الأصفر!!!).
*صارت تجلب لهم النعاس بأكثر مما تفعل خطب (لجان الحوار الوطني)..
*وفي بلدتنا - ونحن صغار- كان إمام مسجدنا يتلو خطبه من كتاب يرجع للعهد العثماني..
*كانت خطباً ذات سجع ممل لها كل ما في أقراص (الفاليوم) من خصائص..
*وبالفعل كان يغط في نوم عميق أغلب كبار السن من المصلين..
*ثم لا يصحون إلا حين (يلكزهم) الصغار عقب بلوغ الإمام عبارة (وخديجة الكبرى)..
*وفي يوم تفتقت أذهان بعض الصغار هؤلاء عن فكرة تريحهم من خطب (السلطان عبد الحميد)..
*فقد (تسوروا المحراب) وعادوا بالكتاب الأصفر الذي هو أكثر قدسية عند إمامنا من (الكتاب الأخضر) لدى عبدالله زكريا..
*ثم انسحبوا من صلاة الجمعة القادمة عندما دخل الإمام متأبطاً نسخة (جديدة) من الكتاب ذاته..
*ولم تفلح - إلا بعد جهد جهيد - محولات الكبار اقناعهم بتفضيل أحد خيارين :
*إما الحضور إلى المسجد مع خواتيم الخطبة والإمام يقول (اللهم انصر ولاة امورنا) ..
*وإما الحضور مبكراً ثم الاستسلام لمفعول الخطبة في (التنويم)..
*واختار أغلب الشباب الخيار الأول ...
*وهو الخيار نفسه الذي لاحظت تفضيل شباب زماننا هذا له بسبب (رتابة) خطب الجمعة..
*وإمام مسجد حيِّنا تفتق ذهنه عن فكرة ذكية يطرد بها النعاس من أعين المستمعين لخطبته..
*فهو يصرخ كل خمس دقائق - بأعلى صوته - ثم يعود إلى (الغمغمة) مرة أخرى..
*وفي كلا حالتي الصراخ والغمغمة هاتين يعجز مصلو الخارج عن فهم كلمة واحدة منه..
*أما الذين هم بالداخل فيميزون كلماته ولكنهم (ينعسون) جراء رتابة الخطبة..
*ومع مرور الزمن تناقصت أعداد الذين يحضرون إلى المسجد مبكراً من الشباب والكبار..
*فقد فضلوا خيار شباب بلدتنا الهاربين من (الكتاب العثماني) أولئك..
*وصار أغلبهم لا يأتي إلى المسجد إلا مع عبارة (اللهم أنصر ولاة أمورنا)..
*ومن بينهم شخصي الذي يتحسر على أيام خطب ذات جناس وطباق وسجع..
*وفي خواتيمها عبارة (اللهم أنصر سلطان المسلمين)..
*ثم يذكر بكل الخير ذلكم (الكتاب الأصفر!!!).
الصيحة
إرسال تعليق