الرئيسية » , » محمد حمد : وقالو يحلها الشربكا،، عماد عبدالله بشيل حقي يوم الموقف العظيم لو عندو فكة

محمد حمد : وقالو يحلها الشربكا،، عماد عبدالله بشيل حقي يوم الموقف العظيم لو عندو فكة

تم النشر يوم الأربعاء، 28 يناير 2015 | 11:13 ص

جمعة ..
يوم من أيام الله الصيفية ..
و أغسطس شهرٌ ولدت فيه .. و عانت فيه أمي مني و من الصيف و رائحة الديتول و الحلبة ..
أيام الله الصيفية هذه تجوز فيها المغفرة من السماء على ساكني جنوب مدار الجدي , و جنوب الصحراء الكبرى .. و جنوب القلب .
فيها قالت الأرصاد الجوية أن الظل حرارته ستٌ و أربعون .. قلت سجم البلد .
ألوذ - أنا الزاحف الكبير - بغرفة معتمة .. لا رقراق فيها لحزمة ضوء تحمل من شمس الله القائظة في الخارج .
المكيف يئز في رتابة ..
عندي " فردة " جئت بها من السودان في عام ما .. مطبقة و بيضاء و باردة و ناعمة .. أتلفلف تحتها .. و أسمع البي بي سي في كسل لذيذ ..
مللت برويز مشرف و القوات الأفغانية و الأسرى الكوريين و القوات الهجين و صوت رئيسنا و اجتماعات السلام و د. خليل و مذيعة البي بي سي النخناخة , بوش العبيط و دقات بيق بن , و ........
هنا أم درمان .. - أو هناك -
مذيعة بايخة في أمدرمان .. تنهر المستمعين من صباحات الله , هي في الصوت البارد .. و البزعي في الإعداد ..
ثم .. " مراسل أم درمان من أسواق الخضار " صوته زي القزازة لما تحكها في الظلط .. يضرس و كريه .
ثم ناس مطار الخرطوم و حركة الطيران .. و كل يوم يقول المذيع العكليتة لتلك البنت المسكينة : أرفعي صوتك شوية .
مونت كارلو فايقة .. فرنسيون حلوووون و .. ما عندهم موضوع ..
جمعة , و أغسطس و إجازة .. " الغلطة السرية " ..
رحم الله الخواجة كنتاكي أبو قُجة .
هذا صيفٌ بائنٌ بكرٌ .. لهباته أشداء على الكاسحين , على المرخمين رؤوفٌ رحيم .
آنسني وردي - و هو ضنين الجية هذه الأيام .. الأيام التي يصير العبد فيها إلى منتصف العمر - ..
سمعت طرفا من نقق المذيعين عن الحفل و عن الحفل و عن الحفل ..
فقلت : ما بطال , جو باردٌ و صنة تلف الدنيا و إذاعة مرض .. شكراً يا صيف .
كابلي زهجني .. صوته فاتر و بايت و كعب شديد ياخ .
كان أسوأ الفقرات .. و كمان ما حافظ و بشتن الغنا .. الله يسامحو .
صبرا يبل الآبريه مافي .. ؟ الحق على الصيف .. طويلٌ و مطاطي .
صمتٌ .. ثم :
:كل الطيوب الحلوة يا مولاتي و الجيد الرقيق
و اللفتة و الخصل اللي نامت فوق تسابيح البريق
و خطاكي و الهدب المكحل و فتنة التوب الانيق
الللللللللللللللللللللللللله .. أمانة ما كِتِل راجل ..
أو لربما هي خطرفات الصيف , أو فلنقل جوع الكائن المغلغل جواي و انتهاز أب فرار الشجن للسانحة ..
كله وارد .
التوب يا وردي ؟ .. التوب !!!
تذكرت كل الكائنات الساحرات اللائي عبرنني مبرقشاتٍ بتياب توقف شعر قلبي ..
في فصول ما من العمر - مسرحية العمر دراما مملة , بفصول ورا فصول ورا فصول -
( س . أ ) .. البنت لم تكن بنتا .. كانت إحدى أسلحة الدمار الشامل , تهابلت مرة و انا محوص في كعب رجلها .. أي و الله ..
لم يكن " كعبا " قاتلني الله ..
أشهد انه كان " سمحاً " حين تمشي .. سمحاُ حين تخلف رجلها .. سمحاً حين تجدعه تحت الطاولة بإهمال ..
كل أمره سمِح .. و نضيفاً و مُتمراً و لونه كلسان الأطفال ..
عاينته كتير حتى ظننت أني سأورثه ..
ثم .. فجأة و بلا مقدمات ولا خجلة :
........... ياخ عليك لله خليني أرسمك ؟؟ .. أو بالميت أرسم رجلك السغمبتوتية دي ..
الله يرضى عليك وافقي ..حاضر ؟
لم أرسمها طبعاً , و بدلا عن ذلك نفرت و فزّت البنية الفزة الياها ..
و كان التوب ذو الورقات البنية الصفراء المرسومة كبيرة على قاعدته البيضاء يهفهف لي و يتماوج في تماوج تقاسيم جسدها و نتؤاته السعرانة .
هذه خطرفة صيف .. الله يسامحك يا وردي ياخ ..
( ل . ص ) لم تكن تمشي كالنساء , صلاح حمادة قال لي و هي تقترب منا في الممر الضيق بين مكتب العميد و استديو التلوين , و قد كنا - مبسوطين شوية - : البنات بتمشي في خطوات شينة الإيقاع : .. جنيه .. جنيه .. جنيه , البت دي الله يسألني بتمشي : دولار .. ريال .. ين .. مارك ..
cat walk بتاع حنانك !! .. ده إسمو ركوب الجن .. و خلاص قفّل .
: صباح الخير .. - قالت -
سكتنا , طلعت من توبها و هي بتعبرنا حاجة كده عدمتنا النفس .. ما تعرفا عطر , همسة , سكين , لبعة .. كاس طويل .. الله أعلم .
ما معروف سوى أنه شيء تقيل و خفيف و لين و حلو و معطر و .. صلاتي على النبي ..
االمهم كابست كلام أقولو : صتاب الخور .. التوب خير , الحلو .. يا ..... منعم .. منعم ..
و قمت جاري ..
ورا الحيطة , أديت نفسي كف ..
هذا صيفٌ بحمى .. يشبه الملاحم العظيمة ..
أجمل الإناث عندي هي تلك التي تشع .. ضؤها التوب ..
أنثى بلا توب - عندي - هي وردةٌ بلا عبير عابق .
لعن الله الصيف و الحر و خمسينية وردي .. و التيجاني الذي يهابش في حتات ما كويسة .. و يجيب سيرة البحر ..
و آخر قولنا مثلما قلنا أولاً :
و خطاكي و الهدب المكحل و فتنة التوب الانيق .
و ... الزول الإخترع المكيف ده .. الله ح يوديهو الجنة .
تراهنوا ؟


________________
من صفحة Mohamed Hmd على فيس بوك
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

 
جميع الحقوق محفوظة لموقع (عين السودان) الإخباري الوثائقي