ثلاثة سنوات من الاختفاء القسري. .
بدأت القصة باعتقاله عند تفتيش عسلايا بالنيل الأبيض يوم 24 أبريل 2012م عندما كان عائدا مع والدنا الحاج فارس مياط من رحلة استشفاء بعد عملية جراحية ، وبحسب رواية الوالد أن ثلاثة أفراد أمن دخلو البص لإجراء تشخيص للركاب وقاموا بمناداته دون الركاب الآخرين وانزلوه من البص لم تفلح محاولات الحاج فارس إقناع عصبة المرتزقه إطلاق سراح (جدو)، قال لنا الوالد انه تعرف علي ثلاثة منهم ¥¥¥ من بني جلدتنا ¥¥¥ ومجموعة اخري بحكم الموقع يتبعون لاستخبارات النيل الأبيض ..
هولاء المرتزقة أجبروا الوالد وركاب البص علي مغادرة الموقع والا تعرضوا جميعا للاعتقال. وفي صمت تحرك البص الذي يصل الركاب الي جودة وتم حجز (( محي الدين فارس ، الملقب أدور أو Jedo Faris))) في تفتيش عسلايا بربك بغرض التحقيق معه كما قالوا ويطلقون سراحه لاحقا...
ومنذ حينها و(جدو) أصبح ذكري عزيز غادر المشهد في صمت مهيب.
مرت الأيام والشهور ثقيلة علي الأسرة وكلنا رجاء بل إلتمسنا كل خيط قد يؤدي إليه مؤسسات وهيئات وأشخاص ومرتزقة ومتمردين وعسكر وحتي استخبارات النيل الأبيض التي أنكرت صلتها البتة بالموضوع وأنها ما سمحت يوما بمثل هكذا ممارسات .
ومرت الأيام وقد إستغل كثيرون ممن لهم صلة بهذه المجموعات فقدنا وعرضوا مساعدتنا بارجاعه نظير مبالغ مالية ما ترددنا في دفعها كلما اتصلوا وطلبوا ذلك عسانا نسمع عنه خيرا ولكن دونما أثر. .
وتمضي الايام وقد استنفدنا كل الخيارات المتاحة القانونية والإنسانية والأمنية وحتي عبر الطرق الملتوية كلها كانت تنتهي إلا لا شيء. ..
وتمر الايام حزينة متوشحة السواد متشابهة عند الحاجة سعاد والعائلة بأسره فقد للأشياء طعمه في غياب آخر العنقود (جدو) الذي رافق والده طوال ثلاثة أشهر العلاج ويفترض عودته الي جوبا ليكمل ترتيبات سفره للدراسة بالخارج بعد أن تفوق في دراساته الفنيه بإمتياز. .
الآن وقد تجاوز الألم مداه ولأننا لانعلم علي وجه الدقة أن كان حيا أو ميتا..
نتقدم نحن *** أسرة فارس مياط نقور*** بالرجاء لكل من يملك أدني معلومة أو معرفة بالموضوع أن يعلمنا به ونحن كلنا ايمان بقضاء الله وقدره. .
ونسأل الله أن يفك اسره إن كان حيا ويرزقه الفردوس إن كان ميتا ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله ..
أسرة فارس مياط
________
من صفحة عادل فارس على فيسبوك
إرسال تعليق