بي بي سي العربية - تنزانيا
وقع زعماء الفصائل المتناحرة في جنوب السودان اتفاقا يهدف إلى انهاء أكثر عام من الحرب الأهلية في البلاد.
واتفق
الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار اللذان يقودان الفصيلين
المتحاربين على اعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان، الحزب الذي قاد
جنوب السودان إلى الانفصال كبلد مستقل عن السودان عام 2011.ووقع الاتفاق في مدينة أروشا في تنزانيا بحضور عدد من القادة الأقليميين.
وينص الاتفاق الذي تم بوساطة زعماء إقليميين على المصالحة والتوحد بين الفصائل الثلاثة المكونة لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في جنوب السودان.(فصيل سلفاكير وفصيل مشار ومن يعرفون بالمعتقلين السابقين).
وأشارت بنود الاتفاق بحسب وسائل إعلام تنزانية إلى تطوير برنامج شامل للمصالحة الوطنية وتكوين هياكل انتقالية جديدة لتوحيد الحزب على صعيد القيادة والاعضاء.
وقال برنارد ميمبي وزير الخارجية التنزاني في تغريدة على صفحته الرسمية في موقع توتير "نبارك لقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التوصل لاتفاق لتوحيد حزبهم من أجل خير جنوب السودان".
وقد اندلع القتال في ديسمبر/كانون الثاني عام 2013 بعد شهور من التوتر بين الرئيس ميارديت ونائبه المعزول مشار.
إذ عقد مشار وعدد من الوزراء وقادة الحزب الحاكم حينها مؤتمرا صحفيا هاجموا فيه ما سموه انفراد سلفاكير ميارديت بالسلطة وفشله في إدارة البلاد.
ورد ميارديت باتهام المجموعة بالقيام بانقلاب واعتقل بعضهم، بينما تمكن مشار من الهرب وقيادة تمرد مسلح ضده.
وبات للخلاف السياسي ظلاله العرقية حيث ينتمي ميارديت إلى قبائل الدينكا، فيما يمثل مشار قبائل النوير المنافسة.
وكانت اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار بين الفصيلين المتحاربين فشلت في ايقاف القتال بينهما والذي أودى بحياة الآلاف في جنوب السودان.
إرسال تعليق