من المقولات التي تنتشر باعتباطيه حلزونيه في "فيسبوك" .. مقوله تنسب للعبقري البرت اينشتاين يقول فيها "ان الجنون هو فعل نفس الامر مع توقع نتائج مختلفه" .. اي ان قيامك بأمر ما اكثر من مره متوقعا نتائج مختلفه في كل مره هو "ضرب من الجنون" .. فان كنت تفعل ذلك فببساطه أنت "مجنون رسمي" .. واعتقد ان ما عناه اينشتاين فعلا هو انك "غير عاقل" اي انت "لاتفكر" و "لست عقلانيا" في التعاطي مع الامور.
ولا يحتاج الامر للتأمل لنثبت ان جيل الشباب السوداني الحالي هو جيل كبير من "المجانين" بحسب المقوله .. فقيام هذا الجيل باتباع "نفس" طريقة الجيل القديم في التفكير وفي النظر للاشياء مع "توقع" نتائج غير"كارثيه" كان قد تحصل عليها الجيل السابق -بامتياز- يثبت ذلك بسهوله.
هذا الامر وعلى الرغم من وضوحه وعقلانيته الا انه قد يحتاج لفتره زمنيه طويله حتى يعي هذا الجيل انه يتحصل على "نتائج كارثيه" ايضا لانه فقط اتبع نفس طريقة تفكير الجيل البائد الذي حصل على هذه النتائج في وقت سابق ... و التي عايشها واكتوى بنارها -وياللمفارقه- نفس هذا الجيل الشاب.
كما لا يحتاج الامر الى عين ثاقبه او تحليل عميق للتنبؤ بان هذا الواقع البائس الذي تعيشه الامه السودانيه سيكون هو نفسه "المستقبل المشرق" لاطفال اليوم طالما ان المنهج الذي ولد هذا البؤس لا يزال فاعلا.
فيما يلي بعض الامثله-نماذج فقط نسبة لضيق مساحة المقال- للممارسات التي شكلت بؤس الواقع السوداني .. والذي سيظل بائسا كذلك طالما كانت هذه الممارسات فاعله:
ولا يحتاج الامر للتأمل لنثبت ان جيل الشباب السوداني الحالي هو جيل كبير من "المجانين" بحسب المقوله .. فقيام هذا الجيل باتباع "نفس" طريقة الجيل القديم في التفكير وفي النظر للاشياء مع "توقع" نتائج غير"كارثيه" كان قد تحصل عليها الجيل السابق -بامتياز- يثبت ذلك بسهوله.
هذا الامر وعلى الرغم من وضوحه وعقلانيته الا انه قد يحتاج لفتره زمنيه طويله حتى يعي هذا الجيل انه يتحصل على "نتائج كارثيه" ايضا لانه فقط اتبع نفس طريقة تفكير الجيل البائد الذي حصل على هذه النتائج في وقت سابق ... و التي عايشها واكتوى بنارها -وياللمفارقه- نفس هذا الجيل الشاب.
كما لا يحتاج الامر الى عين ثاقبه او تحليل عميق للتنبؤ بان هذا الواقع البائس الذي تعيشه الامه السودانيه سيكون هو نفسه "المستقبل المشرق" لاطفال اليوم طالما ان المنهج الذي ولد هذا البؤس لا يزال فاعلا.
فيما يلي بعض الامثله-نماذج فقط نسبة لضيق مساحة المقال- للممارسات التي شكلت بؤس الواقع السوداني .. والذي سيظل بائسا كذلك طالما كانت هذه الممارسات فاعله:
ازدراء النظام المالي العالمي :
اصبح في معلوم الجميع ان السودان يمتلك موارد طبيعيه يمكن استغلالها بصوره جيده. ومن المعلوم ايضا ان استغلال الموارد يحتاج لرأس مال ضخم. قام الجيل القديم وبدلا من اجتذاب رأس المال العالمي قام -وبدون بصيره- بازدراء هذا النظام بل ومشاكسته .. فكتب شهادة فقر فوريه للاجيال القادمه.. واتبع هذا الجيل نفس طريقة التفكير هذه و التي اثبتت فشلها بوضوح يعايشه الكل .. اتبعها نفسها املا ان تتغير المخرجات! .. لذا ستظل قصة استغلال موارد السودان كما قصة استعمار البشر لكوكب المريخ .. احاديث المجالس على مدى القرون القادمه.
اصبح في معلوم الجميع ان السودان يمتلك موارد طبيعيه يمكن استغلالها بصوره جيده. ومن المعلوم ايضا ان استغلال الموارد يحتاج لرأس مال ضخم. قام الجيل القديم وبدلا من اجتذاب رأس المال العالمي قام -وبدون بصيره- بازدراء هذا النظام بل ومشاكسته .. فكتب شهادة فقر فوريه للاجيال القادمه.. واتبع هذا الجيل نفس طريقة التفكير هذه و التي اثبتت فشلها بوضوح يعايشه الكل .. اتبعها نفسها املا ان تتغير المخرجات! .. لذا ستظل قصة استغلال موارد السودان كما قصة استعمار البشر لكوكب المريخ .. احاديث المجالس على مدى القرون القادمه.
ايديولوجيا وقضايا الشعوب الاخرى:
ارتكب الجيل القديم "جرائم" بحق الشعب السوداني الفقير بتبنيه لايدولوجيات وقضايا تخص الشعوب الاخرى.. هذه المواقف السياسيه -غير الحكيمه- دفع ثمنها المواطن السوداني مزيدا من القهر والمرض والحروب والحرمان .. السياسيون في بلادي ينتصرون "للايدولوجيه المستورده" وان كانت على حساب "قضايا شعبهم" .. والسياسيون في العالم يصنعون من "قضايا" شعبهم "ايديولوجيا" ينشرونها لبقية العالم! .. ولايزال الجيل الشاب يتبع ذات اسلوب التفكير البائد واضعا ايدولوجيته فوق حوجة شعبه.. لذا سيظل السودان يدفع فواتير الاحلاف المهزومه -تخلفا- الى ابد الابدين.
ارتكب الجيل القديم "جرائم" بحق الشعب السوداني الفقير بتبنيه لايدولوجيات وقضايا تخص الشعوب الاخرى.. هذه المواقف السياسيه -غير الحكيمه- دفع ثمنها المواطن السوداني مزيدا من القهر والمرض والحروب والحرمان .. السياسيون في بلادي ينتصرون "للايدولوجيه المستورده" وان كانت على حساب "قضايا شعبهم" .. والسياسيون في العالم يصنعون من "قضايا" شعبهم "ايديولوجيا" ينشرونها لبقية العالم! .. ولايزال الجيل الشاب يتبع ذات اسلوب التفكير البائد واضعا ايدولوجيته فوق حوجة شعبه.. لذا سيظل السودان يدفع فواتير الاحلاف المهزومه -تخلفا- الى ابد الابدين.
قضية الهويه:
افترض الجيل القديم ان كلمة "سوداني" غير كافيه لوصف هوية انسان هذا البلد المبتلى .. فزادوا ابتلاءه بأن حولوا هذه الهويه من كونها "حقائق" يجب معرفتها وفقط الى "قضيه" يمكن مناقشتها ومجادلتها .. فكانت مخرجات هذا النقاش -كأي نقاش- متعدده ومختلفه .. فاصبخت هناك "هويات" متعدده متشاكسه لم تولد سوى الحروب .. ثم سار جيل الابناء على خطى جيل الاباء "متوقعين" ان تحل مشكلة الهويه بالنقاش .. لذا ستمزق الحروبات القبليه ما تبقى من سودان قريبا.
افترض الجيل القديم ان كلمة "سوداني" غير كافيه لوصف هوية انسان هذا البلد المبتلى .. فزادوا ابتلاءه بأن حولوا هذه الهويه من كونها "حقائق" يجب معرفتها وفقط الى "قضيه" يمكن مناقشتها ومجادلتها .. فكانت مخرجات هذا النقاش -كأي نقاش- متعدده ومختلفه .. فاصبخت هناك "هويات" متعدده متشاكسه لم تولد سوى الحروب .. ثم سار جيل الابناء على خطى جيل الاباء "متوقعين" ان تحل مشكلة الهويه بالنقاش .. لذا ستمزق الحروبات القبليه ما تبقى من سودان قريبا.
الممارسه السياسيه والتحزب:
ونحن على اعتاب المرحله الجامعيه "تم تحذيرنا" وعلى كافة المستويات من الدخول في معمعة السياسه والتحزب .. ثم اصبحت كلمة "منظم" في اوساط جيلنا تهمه ينبغي التبرؤ منها .. على الرغم من ان ممارسة السياسه في العالم "الذي تطور" هو عمل طوعي وتشريفي يعتز به الفرد .. وعلى الرغم من حقيقة انه -تاريخيا- لم تتطور او تتقدم دوله في العالم دون وجود نظام حزبي قوي وفعال. نحن كنا نرغب في اصلاح الاحزاب دون ان نشارك فيها! .. كنا نبحث عن احزاب "لا نواقص لها" لا ولن توجد اصلا وذلك فقط كي "نفكر" في الانضمام لها .. حتى قرأت -مؤخرا- مقالا لصديقي الكاتب مجتبى عامر يتحدث فيه عن "لماذا يجب عليك ان تتحزب" في السودان اثبت لي خطل "نظرتنا" تلك.. وعليه فان سارت الاجيال القادمه على خطانا هذه فلن ينصلح حال الاحزاب السودانيه .. ولن تخرج من ضعفها ومشكلاتها التنظيميه .. وبالتالي لن يقوم "نظام عادل" في هذه البلد.
ونحن على اعتاب المرحله الجامعيه "تم تحذيرنا" وعلى كافة المستويات من الدخول في معمعة السياسه والتحزب .. ثم اصبحت كلمة "منظم" في اوساط جيلنا تهمه ينبغي التبرؤ منها .. على الرغم من ان ممارسة السياسه في العالم "الذي تطور" هو عمل طوعي وتشريفي يعتز به الفرد .. وعلى الرغم من حقيقة انه -تاريخيا- لم تتطور او تتقدم دوله في العالم دون وجود نظام حزبي قوي وفعال. نحن كنا نرغب في اصلاح الاحزاب دون ان نشارك فيها! .. كنا نبحث عن احزاب "لا نواقص لها" لا ولن توجد اصلا وذلك فقط كي "نفكر" في الانضمام لها .. حتى قرأت -مؤخرا- مقالا لصديقي الكاتب مجتبى عامر يتحدث فيه عن "لماذا يجب عليك ان تتحزب" في السودان اثبت لي خطل "نظرتنا" تلك.. وعليه فان سارت الاجيال القادمه على خطانا هذه فلن ينصلح حال الاحزاب السودانيه .. ولن تخرج من ضعفها ومشكلاتها التنظيميه .. وبالتالي لن يقوم "نظام عادل" في هذه البلد.
الخلاصه :
نحن مواطنو دوله من "اسوأ" الدول في العالم .. نتذيل الترتيب العالمي في كل شئ .. الفقر والمرض والجهل والتخلف والحروب والرياضه .. ولم يكن هذا محض صدفة بطبيعة الحال .. بل وصلنا الى هذه "المكانه" بسبب "طرائق تفكير" و "خطط" الجيل القديم-غفر الله له- فان كنا نريد خلاصا فينبغي ان نغير طريقة تفكيرنا التي ورثناها عنهم .. علينا -حرفيا- ان نتأمل كيف "عالج" الجيل القديم "المشكله" المعينه ثم يجب علينا ان "نعالجها" بطريقة اخرى مختلفة عنها "بالضروره" .. لأن فعل نفس الامر بنفس الطريقه مع توقع نتائج مختلفه في كل مره هو ضرب من الجنون ولا شيئ غير ذلك.
نحن مواطنو دوله من "اسوأ" الدول في العالم .. نتذيل الترتيب العالمي في كل شئ .. الفقر والمرض والجهل والتخلف والحروب والرياضه .. ولم يكن هذا محض صدفة بطبيعة الحال .. بل وصلنا الى هذه "المكانه" بسبب "طرائق تفكير" و "خطط" الجيل القديم-غفر الله له- فان كنا نريد خلاصا فينبغي ان نغير طريقة تفكيرنا التي ورثناها عنهم .. علينا -حرفيا- ان نتأمل كيف "عالج" الجيل القديم "المشكله" المعينه ثم يجب علينا ان "نعالجها" بطريقة اخرى مختلفة عنها "بالضروره" .. لأن فعل نفس الامر بنفس الطريقه مع توقع نتائج مختلفه في كل مره هو ضرب من الجنون ولا شيئ غير ذلك.
إرسال تعليق