الرئيسية » , » هيثم كابو - العتب مرفوع : الصعود إلي أسفل ..!!

هيثم كابو - العتب مرفوع : الصعود إلي أسفل ..!!

تم النشر يوم الخميس، 16 أكتوبر 2014 | 11:15 ص

العتب مرفوع
الصعود إلي أسفل ..!!
* ويستعرض مدرب منتخبنا الوطني محمد عبد الله مازدا عضلات التطاول اللا مبرر بعد فوز المنتخب على نسور نيجيريا بهدف في ملحمة صفق لها الجميع بالخرطوم مساء السبت الماضي، ويشن (المدير الفني المنتشي يومها) هجوماً غير مبرر على الصحافة والإعلام الرياضي الذي وجّه نقداً موضوعياً وقال حديثاً منطقياً في أعقاب سقوط صقور الجديان أمام جنوب افريقيا على أرض الوطن الجريح، بعد الخسارة من الكنغو في رحلة (غريبة الأطوار) سافر فيها اللاعبون بالتقسيط المريح ..!!
* لم ينتظر مازدا أداء مباراة الإياب أمام النسور بعد مرور أربعة أيام، ومد لسانه ساخراً في وجه الموجوعين لحال المنتخب، وصب جأم غضبه على وسائل الإعلام ..!
* نافس مازدا نجيب محفوظ في (الثلاثيات)، وسريعاً ما عاد اليها أمس أمام نيجيريا بابوجا بعد مباراة إستبسل فيه فتية المنتخب وقدموا أجمل ما عندهم من اداء وخسروا بأبشع أنواع الأخطاء ..!
* الإعلام المغضوب عليه من قبل مدرب المنتخب إرتكب ثلاثة جرائم شنيعة تمثلت في الأتي :
* الجريمة الأولى : إنتقد (المَهَلة الزائدة) في إختيار عناصر المنتخب، والتساهل في إقامة معسكر أعداد لفترة زمنية مناسبة مع اداء مجموعة من المباريات التجريبية الحقيقية ذات الفائدة الفنية مع منتخبات إفريقية متباينة المستوى للوقوف على جاهزية اللاعبين وتحديد طريقة اللعب المناسبة، وشنت الصحافة هجوماً حاداً على الإتحاد العام (الا أن مدرب منتخبنا لم يعجبه الكلام)، والغريب حقاً أن مازدا نفسه (كان صحافياً أكثر من أستاذنا المخضرم النعمان حسن) عندما بررّ في حديثه الذي أدلى به لقناة (بي إن سبورت) ظهور المنتخب في المباريات السابقة بشكل متواضع جداً لقِصر وضعف فترة الإعداد، وهذا بالضبط ما قاله الإعلام ولم يقبله مدرب صقور الجديان رغم ترديده ذات الكلام بالنص (ولك الله يا سودان) ..!
* الجريمة الثانية :
كربج الإعلام الإتحاد العام لكرة القدم بسياط النقد الحارقة والهب ظهور قادته لوقوفهم متفرجين على حال المنتخب وهو يسافر بالقطاعي، ثم (طولة لسان) القائمين على أمره وهم يطالبون الناس بالدعم او الصمت على الهوان وتقبل الوضع الراهن، مع أن لجان المنتخبات التي يشكلها الإتحاد لا دور لها، وحديث مسؤولي الإتحاد عن الجاهزية ولهثهم المحموم لتنظيم (إيبولا الكان) الأولى به (التواضع شوية) ،فالوقائع تشير الي أن (اتحاد النفخة الكذابة) جسده العليل ملئ بالفيروسات بدليل عجزه عن تنظيم معسكر لصقور الجديان .
* الجريمة الثالثة :
إرتكب الإعلام (غلطة العمر) عندما سمح للغصة أن تطعن في حلقه، والأسى أن يسكن ضلوعه، ومداد الحسرة أن يتدفق على الورق عندما فقد السودان نقاط مباراة جنوب افريقيا بأرضه، وكان مطلوباً يومها طبقاً ل(زعلة مازدا) أن تفرد الصحف مساحاتها العريضة لمواسأة المنتخب إن لم تمجده وتزعم أن النتيجة في صالحه حتى يرضى عنها المدرب ولا يُفرِغ فيها غضبته العارمة متى ما حقق نصراً، مع أن راعي الضأن في الخلا يدرك أن خسرانك لأية مباراة على أرضك يعني صعوبة وصولك للنهائيات ما لم تكسب ما تبقى لك من مباريات بالداخل وتعود بفوز من الخارج لتعيد صياغة الأوضاع وترتفع بنسبة آمال الفريق ولكن بربكم (من يقول البغلة في الإبريق) ..!
* كانت خسارة مباراة الأمس موضوعية جداً بحسابات منطق كرة القدم عندما تغيب المفاجآت وتتعقل المستديرة وتحتجب الإستثناءات ..!
* رضي مازدا أم أبى فإن هزيمتنا على أرضنا أمام أولاد جنوب إفريقيا هي السبب في ما نحن عليه، وسنظل نلطم الخدود على نتيجتها كلما خُضنا مباراة حتى تكتمل بطاقات العبور، والمنطق يتطلب قول الحقيقة بشجاعة وشفافية بعيداً عن حُجج الهجوم على الإعلام، والسعي لدغدغة المشاعر بمحاولات الشكر المفضوحة لكسب عطف الجمهور .
* من الذي فشل في مهمة توفير المناخ المناسب للمنتخب ويستحق الهجوم : وسائل الإعلام أم الإتحاد العام ..؟
* لك الله يا وطني : (فشلوا في تطوير الكورة وجارين يجيبوا ليك الإيبولا) ..!!
نقوش متفرقة
* ذهبنا للبحث عن نتيجة ايجابية أمام نسور نيجيريا بابوجا الماطرة، وأضعنا نقاط مباراة جنوب افريقيا أمام صيحات جمهورنا وعلى أرضنا الجافة ..(وفعلاً تاباها مملحة وتجي تفتش ليها ناشفة) ..!
* يستحق الإتحاد العام يا عزيزي مازدا التكريم (وحقيقي ما قصر)، بينما الواجب يحتم شن هجوم على الإعلام الرياضي ، فجمع اللاعبين من وقت مبكر في معسكر خارجي نموذجي وتوفير مجموعة من المباريات الإعدادية مسؤولية (جمعية الصحافيين الرياضية) ..!
* لم يحسن مازدا قراءة شوط المدربين فوصلت الأخطاء القاتلة الي أربعة، والغريب أن مازدا ذكر أخطاء اللاعبين ونسي نفسه .
* للمعلومية : غياب الرقابة والحراسة المشددة عن جون أوبي أوكيل لا علاقة لها بأية توجيهات فنية والأمر برمته مسؤولية شركة الهدف الأمنية .
* بكرة نقول : عاد برهان فمتى يعود المريخ لشكله المقنع الذي نعرفه ..؟
* الله يلزمنا الصبر .
نقش أخير
* ولنردد خلف الراحل نزار قباني :
السر فى في مأساتنا
صراخنا أضخم من أصواتنا
وسيفنا أطول من قاماتنا




____________________
من صفحة هيثم كابو على فيس بوك
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

 
جميع الحقوق محفوظة لموقع (عين السودان) الإخباري الوثائقي