الرئيسية » » مفوضية الترتيبات الامنية تدشن عملها باستقبال 1350 عسكريا من حركة العدل والمساواة‎

مفوضية الترتيبات الامنية تدشن عملها باستقبال 1350 عسكريا من حركة العدل والمساواة‎

تم النشر يوم الثلاثاء، 26 أغسطس 2014 | 7:06 ص

قوات  بخيت دبجو تحتفل بالدمج مع القوات المسلحة السودانية -الفاشر-25/8/2014
[الفاشر فى 25-8-2014 :سوناٍ] دشنت مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الاقليمية لدارفور صباح اليوم بميدان قيادة الفرقة السادسة مشاه بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ملف الترتيبات الامنية وذلك باستقبال قوات حركة العدل والمساواة بقيادة العميد بخيت عبد الكريم دبجو الذى وقع على اتفاقية
الدوحة للسلام وسط حضور رسمى وشعبى كبير من السلطة الاقليمية وحكومة الولاية وقيادة المنطقة العسكرية الغربية وجمع غفير من المواطنين .
واكد الدكتور التجانى سيسى محمد رئيس السلطة الاقليمية لولايات دارفور لدى مخاطبته الاحتفال ان تنفيذ بند الترتيبات الامنية الذي تم تدشينه اليوم بقوات حركة العدل والمساواة سيستمر خلال الايام القادمة باستقبال قوات حركة التحرير والعدالة ليتم استكمال ترتيباتها الامنية وتوزيعها على معسكرات شمال وجنوب وغرب دارفور ليتسنى دمجها فى القوات المسلحة حتى تكون جميع القوات المدمجة إضافة حقيقية للسلام والأمن بولايات دارفور.
وجدد السيسى دعوته للحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة للحاق بركب السلام من اجل امن واستقرار وسلامة اهل دارفور معلنا ان منبر الدوحة مايزال مفتوحا لاستقبالهم ، وأكد السيسي ان الحوار الوطني الذي يجري الآن هو الخيار الأفضل لأهل السودان للخروج بالوطن الى بر الأمان .
و حيا الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور حركة العدل والمساواة السودانية فصيل العميد دبجو لانحيازها الي خيار السلام وقال ان هذه الخطوة تعتبر مهمة في استكمال اجراءات الترتيبات الأمنية لكل الفصائل الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام داعيا في كلمته حاملي السلاح من الحركات المسلحة التي لم تنضم الي وثيقة الدوحة الى ضرورة الرجوع الى صوت العقل والانضمام الي ركب السلام وقال كبر ان سنوات الحرب التى بدات منذ العام 2003م لم تقدم لدارفور الا الدمار والخراب وطالب كبر مفوضية الترتيبات الامنية بالسلطة الاقليمية بضرورة مواصلة جهودها الحثيثة من اجل تنفيذ البند لكل الحركات الموقعة على وثيقة الدوحة والتي لم تكمل ترتيباتها الامنية .
وحيا محمد بن شمباس رئيس البعثه المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى الـ(يوناميد) الجهود التى بذلت من اجل تحقيق السلام فى دارفور معبرا عن شكره لحركة العدل والمساواة السودانية بقيادة دبجو لانحيازها لخيار السلام وقال ان مفوضية وقف اطلاق النار باليوناميد قامت بالتحقق الميدانى لقوات حركة العدل والمساواه من حيث القوات والآليات والاسلحه فى اطار التحقق العام الذى ينبع من صميم المفوضية ، مشيرا الى انه قد تم انشاء ثلاثه معسكرات للتدريب بكل من شمال وجنوب وغرب دارفور لتنفيذ الترتيبات الامنية حتى يتم ادماج المحاربين وفق عمل ممنهج وموحد .
وقال بن شمباس ان اليوناميد تؤكد الحاجة الى التنسيق التام بين جميع الاطراف لانهاء الصراع فى دارفور الذى امتد طويلا ، واضاف بانه يأمل ان تأتي هذه الخطوه معززة لمبادره رئيس الجمهورية للحوار الوطنى.
وثمن العميد بخيت عبدالكريم دبجو رئيس حركة العدل والمساواة جهود كل الاجهزه التشريعيه والتنفيذيه والامنيه بولاية شمال دارفور وبعثة الامم المتحده بدارفور و السلطة الاقليميه مؤكدا بانهم جاءوا من اجل السلام والاستقرار ، مبينا ان الدفعه الاولى من قواته التى تم الدفع بها اليوم للترتيبات الامنيه تبلغ قوامها ( 1350 ) فرد .
وقال ان هذه القوات ستكون اضافه حقيقيه للقوات المسلحه السودانيه فى مسيرتها الماضية للدفاع عن وحدة البلاد وامنها ودعا دبجو حاملى السلاح من الحركات التى لم توقع على وثيقة الدوحه للانضمام الى ركب السلام والى الحوار الوطنى.
و اشاد اللواء الركن بابكر حنان كورينا المفوض المكلف للترتيبات الامنيه بالجهود التى بذلت من اجل بدء تنفيذ بند الترتيبات الامنيه لكل فصائل الحركات المسلحه التى وقعت على وثيقة الدوحه للسلام واشاد بروح الجديه فى تنفيذ هذا البند وقال ان هذه الترتيبات ستعقبها ترتيبات امنيه اخرى لبقية الحركات المسلحه الاخرى الموقعة على الوثيقة .
وقد سلم العميد بخيت دبجو المستشار بديوان الحكم اللامركزى رئيس حركة العدل والمساواة سلم الدفعة الاولى من قوات حركته لقيادة القوات المسلحة تمهيدا لادخالهم الى معسكر (جديد السيل) للتدريب العسكرى لاكمال الاجراءات الخاصة بهم .
الى ذلك اوضح الاستاذ يسن يوسف مساعد رئيس السلطة الاقليمية ومشرف مفوضية الترتيبات الامنية ؛ أن الاحتفال يعد مرحلة اولى لقوات العدل والمساواة وبداية حقيقية لإنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور .
وقال يسن "جاءت هذه الخطوة انفاذاً لتوصية مؤتمر اهل دارفور الذي شدد على ضرورة الاسراع في انفاذ الترتيبات الامنية لانسياب المساعدات الانسانية لمناطق العودة" .
وابان أن القوات ستسهم في عملية السلام في دارفور بعد ادماجها في القوات النظامية، كاشفا أنه خلال الايام القادمه ستبدأ المرحلة الثانية في الترتيبات الأمنية بولاية جنوب دارفور في معسكر (دوماية) لقوات حركة التحرير والعدالة وبقية الحركات الموقعة على سلام دارفور.
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

 
جميع الحقوق محفوظة لموقع (عين السودان) الإخباري الوثائقي