صورة من بيان أديس ابابا في 5 سبتمبر 2014 |
وفيما يلي نص تصريح د. غازي
التوقيع تم فقط مع ممثلي السبعة زائد سبعة ولم يشمل توقيعا من الجبهة الثورية. لكن الوساطة وقعت بصورة مستقلة مع مجموعة اعلان باريس وثيقة تحمل نفس المبادئ بما يعني ان تلك المجموعات السياسية تؤيد من ناحيتها تلك المبادئ وهي على استعداد للمشاركة في الحوار بمقتضاها. هذا إنجاز كبير اذا تمت قراءته بتدبر، لأنه يكسر الجمود السياسي ويفتح باب المبادرة السياسية على مصراعيه ويضع الأسس المبدئية للحوار الجامع. على الأقل هناك توافق بين قوى مهمة بعضها ما زال في حالة صراع داخلي مع نفسه ومع المحيط السياسي المجاور له، وبعضها لم يحسم خياره إزاء الحوار والحل السلمي.
الخطوة المنطقية التالية هي البناء على هذا الإنجاز وتعزيز المكاسب كما في الاستراتيجية العسكرية، وذلك يقتضي بناء حركة الدفع الإيجابي بتكثيف التواصل مع القوى السياسية الاخرى المترددة لإقناعها بالجد في المشاركة على نفس المبادئ والأسس أعلاه التي وافقت عليها المجموعات السياسية حتى المسلحة منه.
هذا البيان الموقع عليه يحوي منظومة مبادئ جديدة تتعامل مع مهمة الحوار الوطني بمبدئية وواقعية، لا حديث فيها عن تفكيك ولا عن مراوغة واقصاء. وإمام لجنة السبعة زائد سبعة على وجه الخصوص ، وعلى الحكومة في المقام الاول وعلى بقية القوى السياسية المعارضة سلمية كانت ام مسلحة ان تنتبه للفرصة التاريخية التي يجددها هذا البيان وجملة المبادئ الواردة فيه. بهذا نطلق حوارا سياسيا جامعا وشاملا يعيد تأسيس البنية السياسية وينشئ وطنا موحدا ومستقرا نظام حكم عادل وفاعل .
هل نقتنص الفرصة ام ندعها تنزلق من بين أصابعنا مرة اخرى؟
غازي صلاح الدين العتباني
5 سبتمبر 2014م
إرسال تعليق