دان مجلس الأمن الدولي بحزم حادث إسقاط المروحية الروسية في دولة جنوب السودان وطالب بإحالة المسؤولين عنه الى العدالة ليلقوا جزاءهم.
وفي بيان تبناه المجلس في جلسة له يوم الأربعاء 27 أغسطس/آب دعا سلطات دولة جنوب السودان، وكذلك البعثة الأممية التي كان الطيارون الروس يعملون بالتعاقد معها، إلى إجراء "تحقيق دقيق وشفاف" في الحادث.
وجاء في البيان أنه "يجب إحالة المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة، إلى جانب اتخاذ جميع الخطوات لمنع وقوع مثل هذه الهجمات في المستقبل".
كما قدم مجلس الأمن التعازي بمقتل ثلاثة من أفراد طاقم المروحية وتمنى الشفاء العاجل للطيار الروسي الناجي من الحادث.
وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى أن الحوادث من هذا النوع تعد انتهاكا سافرا لاتفاقية الوضع القانوني للقوات الدولية المالعاملة في دولة جنوب السودان، كما أنها "تقوض نشاطات بعثة الأمم المتحدة" في البلاد، مكلفين هذه البعثة باتخاذ إجراءات إضافية عاجلة لضمان أمن الرحلات الجوية التابعة لها.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء قدم الأمين العام للأمم المتحدة تعازيه لذوي ضحايا الحادث ولروسيا حكومة وشعبا، داعيا جميع الأطراف في جنوب السودان إلى "التعاون الكامل مع التحقيق" في ملابساته.
وكانت مروحية "مي 8" الروسية المتعاقدة مع بعثة الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان تحطمت يوم الثلاثاء 26 أغسطس/آب في ضواحي مدينة بينتيو شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها المكون من أربعة أشخاص.
وتشهد المنطقة المذكورة مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس دولة جنوب السودان سيلفاكير وقوات نائبه السابق رياك مشار.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن يوم الأربعاء للصحفيين أن "كل المعلومات الواردة تشير إلى أن المروحية أُسقطت". وأضاف تشوركين أن الطيار الروسي الناجي تحدث في المستشفى قائلا أنه على ارتفاع 1000 متر "أصاب شيء ما ذيل المروحية واندلع حريق، وحاول الطياران إطفاءه أثناء محاولة المروحية القيام بهبوط اضطراري.
إرسال تعليق