شاورما البليك في صالون أثير الثقافي-مسقط-2/9/2014 |
وسوف يسلّط الكاتب أضواء على الرواية ،في الأمسية التي يديرها الكاتب ناصر أبوعون ، من دافع الكتابة إلى تقنيات السرد التي استخدمها فيها، وسيكون هناك نقاش من جانب الحضور حول النص بشكل عام وما هو القول الذي هدفت إليه الرواية التي تقع في 152 صفحة من القطع الكبير، وتعكس مشهدا سياسيا واجتماعيا عن السودان يمتد لثلاث حقب تاريخية، ما بين نظامين عسكريين ونظام ديمقراطي، وبطلها طفل يهرب من أسرته القاسية لينشد طريقه في الحياة بنفسه إلى أن تتبناه أسرة تركية في الخرطوم ويصبح من وجهاء المجتمع.
ولقيت "شاورما" صدى واسعا لدى الأوساط الثقافية في السودان وبعض الأوساط العربية منذ صدروها وكتبت عنها العديد من المقالات النقدية، ويرى مراسل الجزيرة نت في الخرطوم محمد نجيب محمد على أن "البليك أتكأ في سرده على الأشخاص وما يعانونه من أزمات إنسانية واقتصادية ونفسية ومدى انعكاس ذلك عليهم أخلاقيا وعلى المجتمع بأسره، كما حرص على إخفاء أسماء شخوص الرواية والتدليل عليها بصفاتها داخل المجتمع مثل "الأعرج، والسيدة، والخال" في سياق سردي متكامل، اعتمد فيه على واقعية اجتماعية، مما أعاد الذاكرة إلى المدارس السردية الكلاسيكية. كما ابتعد صاحب "شاورما" عن سيطرة الراوي العليم على عوالم الرواية، وترك لأبطاله حرية التعبير عن أزماتهم على الرغم من محاولته إبداء صوت الراوي تعليقا على ما أصاب أبطال الرواية من تمزق وتشتت وانكفاء على الذات والبحث عن الخلاص الفردي حتى ولو تجاوزوا المجتمع وانفلتوا منه".
من جانبه، يقول الناقد السوداني عز الدين ميرغني إن "شاورما" كتبت بتقنية السيرة الذاتية للراوي، وقد أفادت هذه التقنية في استدعاء جزء من التاريخ المنسي في مجتمعاتنا الحديثة لأنها دخلت بعمق في فجوات الواقع. وأضاف ميرغني أن الرواية كانت موفقة في عدم تسمية الأماكن جغرافيا، مما ساعد على أن يكون النص مفتوحا على كل المجتمعات الإنسانية. وأشار ميرغني إلى أن الكاتب استفاد أيضا من تقنية الحكي داخل الحكي، وهو ما جعل الرواية مشوقة، لاسيما أنها تخضع لمنطق الواقع الذي حكت عنه دون مبالغة أو شطح خيالي.
سبق لصالون "أثير "الثقافي أن استضاف عدّة شخصيّات ثقافيّة عمانية وعربيّة منها:الأستاذ أحمد الفلاحي وكريم العراقي ود.أمين الزاوي ود.ربيعة جلطي والشاعر عدنان الصائغ والناقد صبحي الحديدي والشاعر فوزي كريم وآخرين.
إرسال تعليق